التقينا فى عالم لا يحوى كل تلك الطرق من التواصل
التقينا حين كان اعمق ما يصلنا ارتباط سلكى مشوش ينقل الكلمات والأنفاس
والحكايات المبتورة
لا ينقل سوى الاعترافات الوجلة العاجلة ... التى تشوه الرغبة فى الانخراط بالقصة
حكم علينا بقهر الكلمات فى منبتها وخنق الاحساس فى بداياته
تمنيت كثيرا لو كانت القصة فى ثورة الاتصالات التى نحياها
لو كنت إلتقيتك فى هذا العالم الملئ بالممكن والمنطقى لما انقطع بيننا الحكى ابداااا
لجلسنا بالساعات خلف شاشة الحاسوب الشخصى نسرد الحكايات ونقرأ الاشعار سويا
لأرسلت إلى فى كل صباح قصيدة... وأرسلت لك فى كل مساء ورود وكلمات عطرة ... دون ان اتسمع خطوات الآتيين
لوالتقينا فى هذا العالم الذى يفتقر إلى القواعد لكانت القصة فى عمق
عينيك وطول خصلات شعرى
لكنا رقصنا ليلا على نغمات التكنو وقضينا نهاراتنا فى مقهى عربى الطراز
وقضينا أمسياتنا المميزة فى حفلات الأوبرا ... وفى الأمسيات الشعرية لشعراء مغمورين
لكنا معا ً دوما دون ترقب أو خوف أو حذر
لتنقارب أكثر ويزداد الحكى الذى افتقده اكثر واكثر
لما صارت بيننا موضوعات مؤجلة
ونقاشات محظورة
لو التقينا فى هذا العالم اللامحدود لكنا قد عشنا مصائر عشق عنيفة
لكنا صنعنا ألف يوم من الحب
وقرأنا ألف قصيدة لشاعر الحب
وصنعنا ألف ذكرى عطرة من عصور الحب
لتضئ لنا أعوامنا الهاربة
**********
حوليـــــــات تدوينية
Comments