Skip to main content

Posts

Showing posts from 2016

رسالة لن تصل :(

صباح مشمس آخر بدونك جدتي   السلام علي روحك الطيبة أينما حلت وكأن عادية الاشياء تفرض وجودها وبعد أن أفتح عيوني علي بكاء الصغير أنتظر قولك اليومي لا يقابلني إلا الصمت   يتوقف الصغير وينظر خلفي مشدوها ألتفت كي أراك تجلسين علي حافة الفراش تسوين شعراتك فلا يقابلني سوي الفراغ ألهث في أحلامي خلف صوت أقدامك علي الارضية الخشبية ليلا   يترافق صوتك جليا مع كافة القضايا والمواقف والمشاحنات اليومية المعتادين علي دلوك فيها، أيصيبنا التعود باحد أنواع الجنون أم أن روحك الطيبة تخبرنا بما يعتمل علينا تتكشف لي حقيقة كل نصائحك عن إطعام الصغير والقطة وإشعال الضوء ليلاً  عدم تكرار طقوسك اليومية ينشر الخواء في أنحاء الدار  ذلك المقعد المرئي واللا مرئي يخفق قلب كل من يمر به ويهاب الجلوس عليه؛ المقعد الفارغ الفاغر فاهه ينظر إلينا بتشفي الطاولة الصغيرة التي تجاوره والتي ابتاعها لك أكبر أبناءك ليقرب اشيائك منك علي  مدار اليوم تتوسطها الساعة المنبهة التي احضرها لك لسهولة ادراك الوقت ما حولها كئيب وفارغ إلا من علامات قيعان الأكواب التي احتسيت فيها شايك مؤخرا نرفض إزالة الغبار والفتات عنها  وحدة الأدراج الص

ومكملين

في تمام الخامسة كل يوم يصرخ ذلك المنبه اللعين بشارة البدء في تمام الخامسة دوما يهذي رجل في الجوار  لا يتوقف حارس ذلك الملعب إلا حين ينهي سبابه النابية اليومية يقول عنه البعض انه مجنون والاخرون أنه ممسوس ولكنه في تمام الخامسة كل يوم يثبت تواجده حولنا دائما في تمام الخامسة كل يوم رجل يتلمس خطواته على الدرج مع بدء الإقامة فى المسجد بالبناية المجاورة  في تمام الخامسة كل يوم يصرخ صوت ارتفاع الباب المعدني بالحانوت الكائن أسفل   بنايتنا ليعلن القادم من تلك المحافظة البعيدة بدء يومه هو الآخر فى تمام الخامسة ركلات خفيفة لا يفيد معها التقلب على أى من الجانبين ..... في تمام الخامسة كل يوم  إمرأة تفتح عينيها بملل .. ثم تطل على القادم بكآبه تنقب لدقائق عشر بين تفاصيل غيبية لا شأن لها بها ثم تنهض متكاسلة لتدخل الدائرة التى لا تنتهي

تداعيات الإخفاق :(

كإنتزاع شئ لصيق بك أو ككشط قطعة رقيقة من قلبك الإنسلاخ أكثر ما يؤلم يمكنك ان تهرب من قرارات ضرورية  او ان تستمر في في طرق تؤلمك وتستنزف ايامك فقط لانك تخشي شعور الانسلاخ التعود على الاحباط قد يجدي.. قد تراه كصداع مزمن  أواي عرض مرضي تعودت عليه فتتعلم ان تحبه وان تكيف حياتك عليه  تعيد تشكيل اوقاتك متخذه صديق او ونيس يصبح الاحباط شئ محبب .. مع الوقت تنغمس فيه كليا فقط لتهرب من الانسلاخ عبر قرار يناوشك كل صباح فور استيقاظك  تعودك على اليأس يبرره تقبلك للامنطقية يمنطقها  أكثِر من الادعاء .. من الكذب .. من الضحك الاصفر لنفسك في المرآة  فقط كيلا تنزع ذلك الشئ المحبب اللصيق بك ولا تكشط تلك القطعة الرقيقة من قلبك  يمكنك ان تمت يومياً بشكل جزئي  على ان تحيا مبتور بشكل ما ايا يكن هنيئا لك التعاسة التى اخترتها  

خيال واقعي :(

 دوما حال استيقاظي أري الأشياء أكبر من حجمها الطبيعي أ وتنتابني مشاعر مبالغ  فيها كثيرا  كأن يفزعني جلبابي المنزلي المعلق ويدفع بي إلي كوابيس لا تنتهي  أو كأن يبكيني لوم أختي لي لعدم إطفاء المنبه !!!  أومحاولات قطتي الأليفة لايقاظي صباحا والتى أراها وقتها نية خبيثة لاحتلال مكاني  الدافئ فوق الفراش فأتألم بشدة من الخبث المستوطن حتي في هذا الحيوان الأليف الرقيق  بعد مضي بعض الوقت وعودة وعيي كاملاً أندهش كثيرا من   افكاري الغير المنطقية بل قد أبتسم ببلاهة وانا سائرة وحدي ..  أحاول كل يوم دفع نوبات الشعور بالبارانويا التي تتعاظم مع الايام وتدفعني يوميا إلى اساءة تفسير كل شئ حولي  أوتحجيم الاشياء العملاقة التى يتضح بالنهاية انها مجرد شال ملقي بإهمال أو قطة صغيرة تحمم نفسها ولكن لا يسعني في نهاية الأمر سوى حصد افكار كئيبة عن النفوس ومجموعة  متنوعة من الابطال المرعبة لكوابيسي