Skip to main content

Posts

مراوغة

قادما؛ يتلمس الغريب خطواته علي أثر الضوء المنبعث من البيت •••• في الشرفة أقف حائرة؛ أحثه علي الخطو ؟؟ أم أغلق الضوء ليرحل ؟؟ ***
Recent posts

رسالة لن تصل :(

صباح مشمس آخر بدونك جدتي   السلام علي روحك الطيبة أينما حلت وكأن عادية الاشياء تفرض وجودها وبعد أن أفتح عيوني علي بكاء الصغير أنتظر قولك اليومي لا يقابلني إلا الصمت   يتوقف الصغير وينظر خلفي مشدوها ألتفت كي أراك تجلسين علي حافة الفراش تسوين شعراتك فلا يقابلني سوي الفراغ ألهث في أحلامي خلف صوت أقدامك علي الارضية الخشبية ليلا   يترافق صوتك جليا مع كافة القضايا والمواقف والمشاحنات اليومية المعتادين علي دلوك فيها، أيصيبنا التعود باحد أنواع الجنون أم أن روحك الطيبة تخبرنا بما يعتمل علينا تتكشف لي حقيقة كل نصائحك عن إطعام الصغير والقطة وإشعال الضوء ليلاً  عدم تكرار طقوسك اليومية ينشر الخواء في أنحاء الدار  ذلك المقعد المرئي واللا مرئي يخفق قلب كل من يمر به ويهاب الجلوس عليه؛ المقعد الفارغ الفاغر فاهه ينظر إلينا بتشفي الطاولة الصغيرة التي تجاوره والتي ابتاعها لك أكبر أبناءك ليقرب اشيائك منك علي  مدار اليوم تتوسطها الساعة المنبهة التي احضرها لك لسهولة ادراك الوقت ما حولها كئيب وفارغ إلا من علامات قيعان الأكواب التي احتسيت فيها شايك مؤخرا نرفض إزالة الغبار والفتات عنها  وحدة الأدراج الص

ومكملين

في تمام الخامسة كل يوم يصرخ ذلك المنبه اللعين بشارة البدء في تمام الخامسة دوما يهذي رجل في الجوار  لا يتوقف حارس ذلك الملعب إلا حين ينهي سبابه النابية اليومية يقول عنه البعض انه مجنون والاخرون أنه ممسوس ولكنه في تمام الخامسة كل يوم يثبت تواجده حولنا دائما في تمام الخامسة كل يوم رجل يتلمس خطواته على الدرج مع بدء الإقامة فى المسجد بالبناية المجاورة  في تمام الخامسة كل يوم يصرخ صوت ارتفاع الباب المعدني بالحانوت الكائن أسفل   بنايتنا ليعلن القادم من تلك المحافظة البعيدة بدء يومه هو الآخر فى تمام الخامسة ركلات خفيفة لا يفيد معها التقلب على أى من الجانبين ..... في تمام الخامسة كل يوم  إمرأة تفتح عينيها بملل .. ثم تطل على القادم بكآبه تنقب لدقائق عشر بين تفاصيل غيبية لا شأن لها بها ثم تنهض متكاسلة لتدخل الدائرة التى لا تنتهي

تداعيات الإخفاق :(

كإنتزاع شئ لصيق بك أو ككشط قطعة رقيقة من قلبك الإنسلاخ أكثر ما يؤلم يمكنك ان تهرب من قرارات ضرورية  او ان تستمر في في طرق تؤلمك وتستنزف ايامك فقط لانك تخشي شعور الانسلاخ التعود على الاحباط قد يجدي.. قد تراه كصداع مزمن  أواي عرض مرضي تعودت عليه فتتعلم ان تحبه وان تكيف حياتك عليه  تعيد تشكيل اوقاتك متخذه صديق او ونيس يصبح الاحباط شئ محبب .. مع الوقت تنغمس فيه كليا فقط لتهرب من الانسلاخ عبر قرار يناوشك كل صباح فور استيقاظك  تعودك على اليأس يبرره تقبلك للامنطقية يمنطقها  أكثِر من الادعاء .. من الكذب .. من الضحك الاصفر لنفسك في المرآة  فقط كيلا تنزع ذلك الشئ المحبب اللصيق بك ولا تكشط تلك القطعة الرقيقة من قلبك  يمكنك ان تمت يومياً بشكل جزئي  على ان تحيا مبتور بشكل ما ايا يكن هنيئا لك التعاسة التى اخترتها  

خيال واقعي :(

 دوما حال استيقاظي أري الأشياء أكبر من حجمها الطبيعي أ وتنتابني مشاعر مبالغ  فيها كثيرا  كأن يفزعني جلبابي المنزلي المعلق ويدفع بي إلي كوابيس لا تنتهي  أو كأن يبكيني لوم أختي لي لعدم إطفاء المنبه !!!  أومحاولات قطتي الأليفة لايقاظي صباحا والتى أراها وقتها نية خبيثة لاحتلال مكاني  الدافئ فوق الفراش فأتألم بشدة من الخبث المستوطن حتي في هذا الحيوان الأليف الرقيق  بعد مضي بعض الوقت وعودة وعيي كاملاً أندهش كثيرا من   افكاري الغير المنطقية بل قد أبتسم ببلاهة وانا سائرة وحدي ..  أحاول كل يوم دفع نوبات الشعور بالبارانويا التي تتعاظم مع الايام وتدفعني يوميا إلى اساءة تفسير كل شئ حولي  أوتحجيم الاشياء العملاقة التى يتضح بالنهاية انها مجرد شال ملقي بإهمال أو قطة صغيرة تحمم نفسها ولكن لا يسعني في نهاية الأمر سوى حصد افكار كئيبة عن النفوس ومجموعة  متنوعة من الابطال المرعبة لكوابيسي

السبانخ .. وأشياء ليست أكثر متعة

لن تستطيع المرأة حادة المزاج  أن تصير يوماً فتاة طيبة ، تطوى قمصان زوجها بحرفية رغم تلك الياقات والأساور اللعينة ، أو تثبت ملاءات الأسرة بمهارة المرأة اللهلوبة لو أمكنها تحسين الأوضاع الراهنة ، لتناولت السبانخ الطازجة والطعام غير المدهن ولأمكنها كالفتيات الطيبات إنجاز ثلث مهام يومها المنزلية – عوضاً عن الهروب بالنوم أو الإنكماش أسفل ذراعك لو استطاعت قسر نفسها على شئ لأدت بمثالية تلك الواجبات الإجتماعية السقيمة ولأجرت الإتصالات العائلية المتأخرة كإبنة بارة ومحبوبة إن كان تملك زمام الأمور لغرست أظافرها التى استطالت مؤخرا ً ونزعت قلبها ولأمكنها ( باستخدام ذلك المدق الخشبي المسنن الذى ابتاعته مؤخرا ً لترقيق اللحوم ) ترقيق تلك القطعة الحمراء اللينة لإخراج المشاعر البائسة منها وإزالة الأجزاء العطبة عنها... لا تبتئس يا عزيزى :) فقط يمكنك أن تضع إلى جوارها قبل أن تنام زجاجة من المياه نصف المثلجة عوضاً عن تذكيرها اليومي بملء الزجاجات ووضعها فى البراد .. أو أن تتوقف عن استقطاب قطكما الأليف  - ليدور حولك وينتظرك الى جوار الفراش .. ويتركها بائسة أسفل ذل

الخلاصة

تحدث الأزمة .. فتخشي تناولها ﻻ يؤرقك شئ كالنتائج الغير مريحة  وكعادتك فى سبيل راحة رأسك المجهد تخسر كل شئ تفقد حقوقك وخطوط دفاعك ثم تنسحب تدريجيا إلى الشقوق تحيا فى العفن والظلام ..  تقنع نفسك بروعتها ..  وتستعذب اثر المسكن الذى استنفذ على مر السنين وصار كخرقة بالية ﻻ تصلح حتى كعذر واهي ترتضي ان تعيش الحياة بلا حياة .. خوفا من اختلال التوازن الوهمي الذى اقنعت ذاتك به وتعتاد حياة الشقوق ...تعاود محاولة الخروج ... وتسير على الحافة كما هى عادتك  فتحدث الأزمة ... وتخشي تناولها ..  تعود للشقوق فيكرر الحدث نفسه بدقة وﻻ تعلم ان فى كل نوبة اختباء فى الشقوق .. ودفن الأزمة باحترافية تكبر الأزمة الحقيقية وتتحول من كشط غائر فى لوحة ... إلى كتلة ضخمة من القبح  تكبر وتكبر الكتلة لتتبعك .. لتفقدك طعم الحياة .. واخيرا تسد عليك الشقوق  فتنعدم الخيارات امامك ... الا من رضاءك بالدفن الاختياري مدى الحياة ...  او كسر الكتلة كليا والخروج ثانيا إلى النور على أن تحيا بقلب متعب