Skip to main content

Posts

Showing posts from 2014

السبانخ .. وأشياء ليست أكثر متعة

لن تستطيع المرأة حادة المزاج  أن تصير يوماً فتاة طيبة ، تطوى قمصان زوجها بحرفية رغم تلك الياقات والأساور اللعينة ، أو تثبت ملاءات الأسرة بمهارة المرأة اللهلوبة لو أمكنها تحسين الأوضاع الراهنة ، لتناولت السبانخ الطازجة والطعام غير المدهن ولأمكنها كالفتيات الطيبات إنجاز ثلث مهام يومها المنزلية – عوضاً عن الهروب بالنوم أو الإنكماش أسفل ذراعك لو استطاعت قسر نفسها على شئ لأدت بمثالية تلك الواجبات الإجتماعية السقيمة ولأجرت الإتصالات العائلية المتأخرة كإبنة بارة ومحبوبة إن كان تملك زمام الأمور لغرست أظافرها التى استطالت مؤخرا ً ونزعت قلبها ولأمكنها ( باستخدام ذلك المدق الخشبي المسنن الذى ابتاعته مؤخرا ً لترقيق اللحوم ) ترقيق تلك القطعة الحمراء اللينة لإخراج المشاعر البائسة منها وإزالة الأجزاء العطبة عنها... لا تبتئس يا عزيزى :) فقط يمكنك أن تضع إلى جوارها قبل أن تنام زجاجة من المياه نصف المثلجة عوضاً عن تذكيرها اليومي بملء الزجاجات ووضعها فى البراد .. أو أن تتوقف عن استقطاب قطكما الأليف  - ليدور حولك وينتظرك الى جوار الفراش .. ويتركها بائسة أسفل ذل

الخلاصة

تحدث الأزمة .. فتخشي تناولها ﻻ يؤرقك شئ كالنتائج الغير مريحة  وكعادتك فى سبيل راحة رأسك المجهد تخسر كل شئ تفقد حقوقك وخطوط دفاعك ثم تنسحب تدريجيا إلى الشقوق تحيا فى العفن والظلام ..  تقنع نفسك بروعتها ..  وتستعذب اثر المسكن الذى استنفذ على مر السنين وصار كخرقة بالية ﻻ تصلح حتى كعذر واهي ترتضي ان تعيش الحياة بلا حياة .. خوفا من اختلال التوازن الوهمي الذى اقنعت ذاتك به وتعتاد حياة الشقوق ...تعاود محاولة الخروج ... وتسير على الحافة كما هى عادتك  فتحدث الأزمة ... وتخشي تناولها ..  تعود للشقوق فيكرر الحدث نفسه بدقة وﻻ تعلم ان فى كل نوبة اختباء فى الشقوق .. ودفن الأزمة باحترافية تكبر الأزمة الحقيقية وتتحول من كشط غائر فى لوحة ... إلى كتلة ضخمة من القبح  تكبر وتكبر الكتلة لتتبعك .. لتفقدك طعم الحياة .. واخيرا تسد عليك الشقوق  فتنعدم الخيارات امامك ... الا من رضاءك بالدفن الاختياري مدى الحياة ...  او كسر الكتلة كليا والخروج ثانيا إلى النور على أن تحيا بقلب متعب

وجـــود هــــش

يسألنى عامل محطة الوقود اسئلته المعتادة ولا يعرف ان بقلبي فجوة باتساع العالم .. ينهى عمله فى رتابة  ثم يبدأ فى إقناعى بجودة معطر لا اقتنع بفعاليته "المنبعثة من داخل كيس بلاستك" لتعليقة على المرآة الأمامية ولا يعلم أن بعقلي مشروع قرار تأخر الكثير .... وبذاكرتي نظرات قطى الاليف المنكسرة اثر فقد فتاته الغالية تنتظرني شوارع يغزوها  الاحباط ... والكثير من الاعباء المنزلية السقيمة ... والكثير من انين قطى الاليف واليسير جدااا من السلام النفسي اذهب لجدران تلفظني يوما بعد الاخر ومكان ﻻزلت لا اعلم ماذا افعل به حتى الان .... بجانبي اغراضي التى تحوى تفاصيلي الهامة التافهة وفالخلف ترقد حافظة تحوي ثوب السهرة وغطاء الرأس الممتلئ بالقطع الفضية اللامعة ترقد حاجياتى فى وداعة بعد ان ادت دورها باتقان فى حفل زفاف انحسر وجودى فيه على جسدي فقط .. يجتازني سائق الميكروباص المسرع بعد أن يقذفنى بنظراته الحادة ... يرانى اعطل رزقه وﻻ يعلم انى احمل معى قلبي المجهد ونفسي المرهقة اينما  ذهبت  مما يجعلنى متباطئة دوما فقط لو يكف الصداع عن طرق رأسي بهذا العنف لو تعيد الاشياء ترتيب نفسها

ومضة

يتراصون فى المصعد الكهربائي بترتيب كما لو كان محدد مسبقا يصطفون بزاوية عمودية على الباب لانهم ادركو فى الطابق الثانى بان هذا يوفر مساحة  اكبر ويؤخر صوت الصافرة اكثر كمحاولة للاحتيال على حساسية ميزان المصعد  كلما  توقف المصعد فى احد الطوابق يدلف شخص او شخصين ياخذون مواقعهم المحددة سلفا فيزداد عدد الصفوف وتنضغط الجدران  يقل الاكسجين بل يكاد ينعدم تماما  يتحدث احدهم  لصديقه او لعامل المصعد بمزحة بائسة يضحك المحيطين مجاملة فيسحبون الهواء الباقى  انضغط اكثر واكثر فى  الحائط المعدني لاحافظ على السنتيمترات التى تفصلهم عني وصديقتي ... اعافر كثيرا لرؤية الشاشة الديجيتال التى بالكاد تتخطي طابق بعد طابق  وكأن ثقل الانفاس يعيق ارتفاع المصعد اختلس النظر لرؤوسهم التى يوجهونها لاعلى او للمروحة المثبتة اعلى الجدار المواجه محاولين عبثا سرقة هواء زملائهم يبتسم احدهم في شروده والذى كما يبدو  ورده خاطر سعيد ..  يقطب اخر جبينه  لمشكلة ما  ... قد تكون خلاف مع رئيسه او زوجته ...  يسافر كل منهم عالمه فى تلك الدقائق المعدودة تتسع الفجوة التى في روحي

اعترافات ليلية 1

لم يكن لقضائى ساعات اليوم بين اعمال التنظيف والالتزامات المنزلية الاسبوعية علاقة بتاجيل وقت الطهى إلى الحادية عشر مساءا !!    فقط انى قد اكتشفت مؤخرا أنى أحب رائحة الطعام عندما تنطلق فى ارجاء الدار ليلاً   اجدها تضفى على البيت جوا ً حميمياً رغم التزامى نظام غذائي قد يعيق تناولي أغلب ما  اقوم بطهيه لكنها الرائحة الدافئة فقط والسخونة المنطلقة من لهب الموقد على وجهيي احيانا أكاد أرى أبخرة الحساء تخرج من اوانيها وتمشى فى الرواق لتصل كل من بالبيت تطبطب عليهم بحنو وتمنحهم السكينة  هو ما يشعرنى بالحياة .... تماما كظبط الراديو على إذاعة القرآن الكريم وتركه على  مدى ساعات اليوم رغم عدم وجودى قربه أغلب اليوم ... شعورى بالطمأنينة لاصوات عبد الباسط والمنشاوى ...  اصوات المبتهلين االتى تنقل الاذاعة امسياتهم واحتفالاتهم بث مباشر فى ساعات الليل المتأخرة تملؤنى شعور  بالونس ولا اعلم تحديدا متى بت أجتر الحميمية والونس من اشياء غير مباشرة ... متى صار الدفئ يأتى من الروائح والاصوات :( تؤلمنى اكتشافاتى المتأخرة ... انى صرت اعلم اليقين وابتعد عنه بلا مبالاة مصطنعة او ان المسارات با