Skip to main content

اعترافات ليلية 1


لم يكن لقضائى ساعات اليوم بين اعمال التنظيف والالتزامات المنزلية الاسبوعية علاقة بتاجيل وقت الطهى إلى الحادية عشر مساءا !!
   فقط انى قد اكتشفت مؤخرا أنى أحب رائحة الطعام عندما تنطلق فى ارجاء الدار ليلاً   اجدها تضفى على البيت جوا ً حميمياً رغم التزامى نظام غذائي قد يعيق تناولي أغلب ما
 اقوم بطهيه لكنها الرائحة الدافئة فقط والسخونة المنطلقة من لهب الموقد على وجهيي
احيانا أكاد أرى أبخرة الحساء تخرج من اوانيها وتمشى فى الرواق لتصل كل من بالبيت
تطبطب عليهم بحنو وتمنحهم السكينة
 هو ما يشعرنى بالحياة .... تماما كظبط الراديو على إذاعة القرآن الكريم وتركه على  مدى ساعات اليوم رغم عدم وجودى قربه أغلب اليوم ... شعورى بالطمأنينة لاصوات عبد الباسط والمنشاوى ...
 اصوات المبتهلين االتى تنقل الاذاعة امسياتهم واحتفالاتهم بث مباشر فى ساعات الليل المتأخرة تملؤنى شعور  بالونس
ولا اعلم تحديدا متى بت أجتر الحميمية والونس من اشياء غير مباشرة ...
متى صار الدفئ يأتى من الروائح والاصوات :(
تؤلمنى اكتشافاتى المتأخرة ... انى صرت اعلم اليقين وابتعد عنه بلا مبالاة مصطنعة
او ان المسارات باتت جلية امامى و لم أقو بعد على بدء الخطو
الهوة بين ما يحدث وما يجب أن يحدث باتت عميقة
والمسافة بين نفسي ونفسي زادت اتساعاً
يتردد فى رأسي صدى كلمات قذفتها أمى على مسامعي من عدة أشهر ... اتهمتنى فيها بمعالجة امور حياتى كردود فعلى مع الصداع ... سردت شيئا عن اعتيادى المسكنات كبديل لطرقى على أبواب الأزمات ... ولا تعرف امى انى لست خائفة ...انى فقط مترددة جداااا افكر فى القرارات لسنوات بالفعل .... ثم احسم الامر فى دقائق معدودة بدون تفكير ..... اطمئن نفسي دوما بانى اقتربت من الحافة .... حافة كل شئ لذا فان الحسم آت لا محالة ... لذا اذكر نفسي دوما بانه لا داعى الآن  للصداع اليومى وغصة الحلق .. واطمئن قولونى المتهيج بان ساعة الصفر اقتربت ..... واننا سنكتفى الآن بالبهجة التى تصنعها الابخرة الشهية والونس الاتى من موشحات النقشبندي
******
فَما لي حِيلَةٌ إِلا رَجائي, بِعَفوِكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنِ ظَنّي. فَكَم مِن زَلَّةٍ لِي في الخطايا, إذا فكرت في ندمي عليها عَضَضتُ أَناملي وَقَرَعتُ سِنّي
 *********
الكادر من الفيلم الرائع بريدجز اوف ماديسون كاونتى للمدهشة ميريل ستريب

Comments

مروة said…
التفرد في مجال صناعة السير الذاتية هو من اختصاص موقعنا المميز لكل جديد و حصري لذا معنا سوف تتعلم ما هي اسهل طريقة عمل cv بالانجليزي جاهز
بدون اى صعوبات

Popular posts from this blog

فوبيــا اللــوبيـــــا

فوبيا الأماكن المرتفعة فوبيا الحشرات السوداء فوبيا الظلام فوبيا الزلازل فوبيا الأماكن المغلقة فوبيا الزحام  فوبيا الأشياء الصغيرة المتجمعة أو المتلاصقة  كالثقوب أو النتؤات ( ودى أسوأهم بالنسبة لى ) معرفش ليه   كفوبيا اللوبيا وحرف (W) لما بيتكتب كابيتال على الكيبورد عدد متلاصق منه كمان زى شكل قطاع عرضى من البصلة متعددة القلب وكشكل بيت النحل وحبيبات الجير فى إعلانات كلوس آب فوبيا عدم القدرة على الإنجاز فوبيا مواجهة الجماهير أنوااااااااااااع كتيييييير تشعرنى بالعجز التام وعدم القدرة على المواجهة أكثر ما يثير استغرابى فى موضوع الفوبيا ده انه ممكن يكون وراثى غريب أن فى أنواع  أخدتها من أمى الأغرب  أن فوبيا مش مشهورة زى فوبيا الأشياء المتلاصقة دى موجود فى اسرتنا بأكملها رغم ان فى ناس ميعرفوش عنها حاجة .... الأغرب تحكمها فى أعصاب الأنسان وإفقاده أى حركة للمقاومة فى بعض الأحيان قد يكفى صرصار واحد لإصابتى ب هارد أتاك !!! لا استطيع أيقاف الصراخ والبكاء والرعشة إذا تأكدت من أنه بيطير (وهو غالبا بيطير ) ما يؤكد لى

رسالة الى إمرأة وردية اللون

إليك يا سيدة كل الأزمنة   يا حنين الأمس ... ومرارة الحاضر .... وغموض الغد اكتب الى امرأة سمراء، حزينة العينين ،تغزل ضفائرها السوداء اليك اتيت مهشمة النفس ... مظلمة القلب ابحث عن عمر ضاع فيكِ  واشيع احلام ماتت على اعتابك ابحث بين حناياك عن مفاجأت قد تخبئها الأيام ولكنى اعرف ان عصر المفاجآت قد ذاب بين دفات الرواية القديمة  التمس منهم الأمل ... ولا اجد بحقائبهم سوى اليأس والفراغ  نفيق فى صباح جديد  على اصوات مألوفة   نرتاد الأزقة العتيقة  لنرى بسمات دافئة فى صباح شتوى غائم  سنواتنا المحفورة على جباه المقاهى قد يحملنا الحزن فى سيرنا لكن تجمعنا الفة الارض.. والوطن.. وشمس تشرق من جديد ............................. حنان خورشيـــد مصـــــر جدارية : أدون وطنى  

مراوغة

قادما؛ يتلمس الغريب خطواته علي أثر الضوء المنبعث من البيت •••• في الشرفة أقف حائرة؛ أحثه علي الخطو ؟؟ أم أغلق الضوء ليرحل ؟؟ ***