Skip to main content

وجـــود هــــش



يسألنى عامل محطة الوقود اسئلته المعتادة ولا يعرف ان بقلبي فجوة باتساع العالم .. ينهى عمله فى رتابة ثم يبدأ فى إقناعى بجودة معطر لا اقتنع بفعاليته "المنبعثة من داخل كيس بلاستك" لتعليقة على المرآة الأمامية ولا يعلم أن بعقلي مشروع قرار تأخر الكثير .... وبذاكرتي نظرات قطى الاليف المنكسرة اثر فقد فتاته الغالية
تنتظرني شوارع يغزوها  الاحباط ... والكثير من الاعباء المنزلية السقيمة ... والكثير من انين قطى الاليف
واليسير جدااا من السلام النفسي
اذهب لجدران تلفظني يوما بعد الاخر ومكان ﻻزلت لا اعلم ماذا افعل به حتى الان .... بجانبي اغراضي التى تحوى تفاصيلي الهامة التافهة
وفالخلف ترقد حافظة تحوي ثوب السهرة وغطاء الرأس الممتلئ بالقطع الفضية اللامعة
ترقد حاجياتى فى وداعة بعد ان ادت دورها باتقان فى حفل زفاف انحسر وجودى فيه على جسدي فقط ..
يجتازني سائق الميكروباص المسرع بعد أن يقذفنى بنظراته الحادة ... يرانى اعطل رزقه وﻻ يعلم انى احمل معى قلبي المجهد ونفسي المرهقة اينما  ذهبت  مما يجعلنى متباطئة دوما
فقط لو يكف الصداع عن طرق رأسي بهذا العنف
لو تعيد الاشياء ترتيب نفسها بنفسها فى بيتى
 لو تتسع روحي لتحمَُل عبء اضافى وتقديم بعض الواجبات الاجتماعية المتأخرة عبر الهاتف
لو يخف الوجود الثقيل للمحيطين بي 
لماذا يعاقبنى العالم دوما ً على ذنوب لم أقترفها
بتكاسل طفولي غير مسئول أؤجل تلك المخابرات الهاتفية الى الغد الذى ﻻ يجئ
واقنع نفسي بانى سأتولي فى المرحلة القادمة تعليم قطي الأليف
 كيفية ربط اكياس القمامة ووضعها خارجا

Comments

Gelan Hamza said…
استمتعت جدا بالقراءة
اسلوبك رائع و جذاب جدا
تحياتي الخالصة

Popular posts from this blog

رسالة لن تصل :(

صباح مشمس آخر بدونك جدتي   السلام علي روحك الطيبة أينما حلت وكأن عادية الاشياء تفرض وجودها وبعد أن أفتح عيوني علي بكاء الصغير أنتظر قولك اليومي لا يقابلني إلا الصمت   يتوقف الصغير وينظر خلفي مشدوها ألتفت كي أراك تجلسين علي حافة الفراش تسوين شعراتك فلا يقابلني سوي الفراغ ألهث في أحلامي خلف صوت أقدامك علي الارضية الخشبية ليلا   يترافق صوتك جليا مع كافة القضايا والمواقف والمشاحنات اليومية المعتادين علي دلوك فيها، أيصيبنا التعود باحد أنواع الجنون أم أن روحك الطيبة تخبرنا بما يعتمل علينا تتكشف لي حقيقة كل نصائحك عن إطعام الصغير والقطة وإشعال الضوء ليلاً  عدم تكرار طقوسك اليومية ينشر الخواء في أنحاء الدار  ذلك المقعد المرئي واللا مرئي يخفق قلب كل من يمر به ويهاب الجلوس عليه؛ المقعد الفارغ الفاغر فاهه ينظر إلينا بتشفي الطاولة الصغيرة التي تجاوره والتي ابتاعها لك أكبر أبناءك ليقرب اشيائك منك علي  مدار اليوم تتوسطها الساعة المنبهة التي احضرها لك لسهولة ادراك الوقت ما حولها كئيب وفارغ إلا من علامات قيعان الأكواب التي احتسيت فيها شايك مؤخرا نرفض إزال...

السبانخ .. وأشياء ليست أكثر متعة

لن تستطيع المرأة حادة المزاج  أن تصير يوماً فتاة طيبة ، تطوى قمصان زوجها بحرفية رغم تلك الياقات والأساور اللعينة ، أو تثبت ملاءات الأسرة بمهارة المرأة اللهلوبة لو أمكنها تحسين الأوضاع الراهنة ، لتناولت السبانخ الطازجة والطعام غير المدهن ولأمكنها كالفتيات الطيبات إنجاز ثلث مهام يومها المنزلية – عوضاً عن الهروب بالنوم أو الإنكماش أسفل ذراعك لو استطاعت قسر نفسها على شئ لأدت بمثالية تلك الواجبات الإجتماعية السقيمة ولأجرت الإتصالات العائلية المتأخرة كإبنة بارة ومحبوبة إن كان تملك زمام الأمور لغرست أظافرها التى استطالت مؤخرا ً ونزعت قلبها ولأمكنها ( باستخدام ذلك المدق الخشبي المسنن الذى ابتاعته مؤخرا ً لترقيق اللحوم ) ترقيق تلك القطعة الحمراء اللينة لإخراج المشاعر البائسة منها وإزالة الأجزاء العطبة عنها... لا تبتئس يا عزيزى :) فقط يمكنك أن تضع إلى جوارها قبل أن تنام زجاجة من المياه نصف المثلجة عوضاً عن تذكيرها اليومي بملء الزجاجات ووضعها فى البراد .. أو أن تتوقف عن استقطاب قطكما الأليف  - ليدور حولك وينتظرك الى جوار الفراش .. ويتركها بائس...

أزهـــاره فى يوم مولدى 28 / 10

لما جالى ورد عليه كارت بإسمه و كلام حلو اوى بخطه فكرنى بضحكة عيونه وكل حاجة فيه بتقولى : بحبِك *********** وجاءت زهورك .. لتفسد كل محاولات قتلك داخلى جاءت زهورك .. لتشعرنى بلذة الحياة فى قلبك جاءت لاتنفسك فى كل مرة أستشنق عبقه ا جاءت لتعود الشمس تشرق ين حناياي جاءت لتجعل غرفتى أحب الأمكنة إلى قلبى *************** وجــــاءت زهورك لتــوجعنــى لأرى ذهابك فى كل وردة تزوى لأبكى رحيلك مع كل غصن يجف لأراك تتسلل فى حنو ورقة خارجا ً من حياتى كما أقتحمتها هادئا ً وديعا وأحتضنت خوفى وألمى بدفئك المعهو د جــــاءت زهورك .. لتجدد آلام الفقد لدى فابكيك مرتين مرة برحيلك القاسى ومرة عندما ارى زهورك تزوى بين يدي ************ يــــااااااا ريتك ما بعت الورد