حاجات بتعمل "تـــــــششششششش" فى دماغى النهاردة

                                        1
الماج ده فزت به كجائزة تقديرية عن أول رواية قصيرة كتبتها فى حياتى
كنت فى ثانية ثانوى
وكان فى مسابقة فى القصة القصيرة بين مدارس محافظة الجيزة التعليمية
وأنا دخلت بقصة اسمها "وداعا .. حبى المعذب" فكسبت الماج ده كمركز مش فاكرة الثالث او الرابع
حسيت بقيمة كبيرة اوى وقتها رغم بساطة الماج
بس دى أول مرة فهمت فيها ان الهواية اللى كانت بتمتعنى انا بس .... واللى ممكن الناس تستخف بها هى حاجة بيحترمها الجميع
أكثر شىء اكد لى ده بعد سنين كتييير
هو التدوين وفكرة المدونات بشكل عام
ان ناس تكتب حتى لو كانوا مش مشهورين
وناس كتير يقرأو لهم رغم انهم مسمعوش عنهم قبل كده
بدون دور نشر واحلام لسنين مبتتحققش
ده عرفنى حاجة ان ممكن الحلم يتحقق بشكل أو بآخر
مش لازم الحلم يقتصر على طريقة معينة
أمبارح حلمت إن المج إنكسر وصحيت زعلانة جدا وحسيت إنه مؤشر مش حلو
فجبته من عند ماما النهاردة
وطول الطريق كنت بسترجع إزاى بضعة صفحات اتكتبت بأسلوب غير ناضج أدبيا
فرحتنى وقتها كل الفرحة دى 
............................
                 2
مقدار التغير والإشارة التابعة له 
او بلغة الإقتصاد القيمة المضافة
فى الكلية كنا دايما بنحسبه كالتالى
فى كل عام يجب حساب القيمة المضافة للمشروع
وهى ما تساوى رأس المال الحالى-راس المال للعام الأول = القيمة المضافة
أى القيمة اللى أضيفت إلى راس المال
وبالتالى لو صاحب المشروع وجد القيمة المضافة
zero
أو كانت القيمة المضافة ماينس
هنا لازم يصفى المشروع
لو طبقنا مفهوم القيمة المضافة على الحياة هيبقى لازم كل كام سنة نحسب القيمة المضافة لعمرنا
ونحدد هل نعيش ونتمسك بالساعات اللى بتمر ونفرح  بكل يوم بيجي
ولا نتخلص من الحياة ويكون الإنتحار هو النهاية المثلى للمشروع وللكراهية الحديثة للحياة
إمبارح جيت احسب القيمة المضافة إكتشفت التالى :
ضعف فى الصحة الجسدية
وهن فى الصحة النفسية
إفراط فى الحساسية لاى مؤثر وسرعة غريبة فى إنهمار الدموع
تساقط فى الشعر
زيادة فى بعض الكيلو جرامات
شعور عام بالاحباط واليأس
هبوط فى معدل الطموح
هالات من الأرق حول العينين
زيادة فى عدد الكوابيس
زيادة شديدة فى معدل الخوف
...........................................
                   3
هى ........ سيدة طيبة اوووووووى
كانت بترأس القطاع لحد النهاردة
ولأن الشغل أهم حاجة فىى حياتها
ولأن هى كانت بتحب كل قطاع الحسابات وهما بيحبوها
لانها طيبة
ولانها لا تحترف الأسافين
ولأنها مرت بظروف مرضية وعائلية عصيبة
ترى العمل هو كل مالها فى الحياة
فوجئنا بانها من كام يوم رفضت وكما هو متبع تلقى المجاملة أو الكشف كما يسمى فى لغة الموظفين
ورفضت من الشركة إقامة حفل تكريم لها
وانقطعت عن المجىء بدون أن تودعنا
رفضت ان ترانا اليوم فى عيد ميلادها الـ60
ترفض تماما الإجابة على هاتفها
ترفض ان يسمع اى مننا صوتها
كيف يستطيع إنسان يقضى نصف يومه فى مكان لمدة 40 سنة
ان ستيقظ فى اليوم التالى ولا تربطه بهذا المكان اى صلة
هذا هو ما تشعر به مدام / م
...................................................
                                                                           4

                                                    
                                                          روبى عيان
كان مستكين النهاردة اوى نايم معظم اليوم مش بينونو خااااالص
وبينظر نظرة حزن لكل واحد يكلمه
ونظرة عتاب لماما لما  تآخد منه كيس الفرسكس عشان بيتعب بطنه
مقضيها نظرات واهنة حزينة
مش نونوة وقلق زى ما عودنا
يا رب تخف يا روبى كلنا بنحبك اوووووى
....................................................

                            5

أنا صدعت جدا وعينيى وجعتنى وشاعرة بالدوران ونقص شديد فى الأوكسجين
أكيد من القلق وخوفى من الكوابيس
ومن أنبوبة الغاز المفقودة فى مصر كلها مش عندى بس 
والأكتئاب الربيعى بتاع كل سنة
وماكينة القهوة اللى نسيت اعقم القطع بتاعتها الاسبوع ده
والحاجات اللى علطول بتلف فى دماغى
وشغل  البيت اللى مش عارفة هخلصه بكره ازاى
ومسرحية  عفروتو اللى زوجى فارضها بشكل قسرى عليا ككل يوم أجازة
طبعا لأن الأنثى هى القلب الاكبر اللى لازم يستوعب كل حاجة
حتى لو كانت مسرحية بتتعاد للمرة المائة على التوالى
...................................................
أنا بجد كل يوم بسال نفسى يا ترى الناس كانت عايشة ازاى قبل ما يطرحو كتافلام فى الأسواق
 ....................
تصبحوا على خير