عن تــــربية البنـــت المتشـــردة

لا أستطيع التحكم بنفسى

حقيقة كنت أعيها منذ طفولتى

ويؤكدها المحيطين بى دائما - "انتى مبتعرفيش تيجى على نفسك ....الخ

ولكنى لم اكتشف قبحهـــا سوى الآن

أشياء كثيرة أقسر نفسى على القيام بها ولا استطيع

ولا ادرى السبب هل هو الدلع المفرط الذى ربيت مزاجيتى عليه

ام هو ضعفى فى انتهاج اى شىء لا يتماشى مع رغباتى

اشياء كثيرة اذكر نفسى بها دائما دون جدوى

و وهنا شديدا احسه بعد كل فشل فى استخدام إرادتى

شعور بالخجل الشديد من نفسى الغبية

***********

ضعف شديد

فى كل مرة أصل فيها لمقر عملى متأخرة

وأواجه نظرات طاقم الامن

ثم كلمات مديرينى

وفى اليوم التالى أتكاسل ثانيا عن الاستيقاظ مبكرا و وأهرول فى البحث عن تاكسى يقلنى "لأن كل يوم الباص يفوتنى " واصل لعملى بنفس الفارق المتمثل فى دقائق معدودة

*************

أكره ضعفى

فى كل مرة أنظر فيها لإبهام وسبابة قدم ابى المبتورين

ثم أنظر لقدمى

وأعد نفسى وأعده بعدم تناول أى سكريات مدى الحياة لاتفادى هذا القاتل الصامت

ثم فى الصباح التالى أخرج من حقيبتى قطع الشيكولاته وألتهمها مستمتعة بمذاقها ورائحتها

********

فى كل مرة أنظر بها لمرآتى وارى الإجهاد يحيط بعينى وأعد نفسى بعدم التفكير بشىء مؤلم قبل نومى

وفى ذات الليلة ابقى فى فراشى لأتأمل كل القضايا التى الاقى صعوبة فى حلها

ومنها اذهب لكوابيسى المعتادة

********

ضعف شديد

فى كل مرة أشاهد فيها مسلسلى المفضل

"desprate house wives"

وأتعجب من رشاقة بطلات تعديا الاربعين ولازلن بملامح شابة

وأقسم لنفسى باتباع حمية تقضى على بعض الكيلوات التى اكرهها واتمنى دائما تفجيرها

وأن أستخدم هذه الآلة الرياضية الضخمة التى احضرتها منذ عام وانحسرت فائدتها فى تعليق حقائبى عليها

وبعد عدة ساعات افتح كيس الشيبسى العملاق وابدأ بتناول الرقائق المميتة

وأنا متربعة على فراشى أنظر للأوربتراك الكبير فى يأس وحنق على بدال الذراعين الذى يشبه قرون الغزال

***********

فى كل صباح وأن انظر للكتب الملقاة على ارضية حجرتى فى عجالة

والى اكسسواراتى الملقاة باهمال على الوسادة وانا أنوى لليوم المائة على التوالى

بأن أرتب حجرتى لدى عودتى عصرا

وفى الرابعة تماما أخلع ثيابى وأصلى سريعا ثم أذهب لحياة بلا متااعب لاتاتى سوى بالنوم

أو أفتح شاشة اللاب توب اللعين الذى ياكل الساعات بلا هوادة

***********

فى كل مرة أعد رجل أحبه بالحديث بهدوء عند اختلافنا فى المرة القادمة

وانا أرى فى عينيه نظرات اليأس منى

ولا اشعر بانفعالى حين نختلف فى قضية ما فى حوارنا التالى

الا حين يقول لى " بالراحة" فاخفض عينيى بخجل واخفض الفوليوم بفارق كاريكاتيرى

لا يلبث ان يعود تدريجيا للأرتفاع

"سامحنى"

***********

ضعف شديد فى كل مرة أبكى فيها على امور كثيرة تافهة وهامة

ومحاولات شديدة لاقناع نفسى انى كبرت على كده

واتفاقات داخلية " بتركيب جلدة " عشان عينى متسربش علطول

اجدنى فى اليوم التالى ابكى بانهيار

لان هناك صرصار كبير فى مدخل العمارة

أو لأن حد خبطنى جامد فى دراعى

او لان الصداع زاد نوعا ما

***********

فى كل مرة أضع البلوك نوت الذى اقتنيته مؤخرا

مع إخوانه فى جزء من الخزانة امتلأ بهم

رغم انى لم افرغ من البلوك نوت الذى استخدمه حاليا

وأقنع نفسى أن هوس اقتناء المفكرات يبدد النقود والمساحات

وأنه يكفينى استخدام المجموعة اتى أملكها

ولكنى انسى كل شىء حين أجد بلوك نوت فكرتها جديدة

او الوانها حلوة

ولا اشعر بنفسى

سوى عند الكاشير او حين أعود وأفاجأ بالعدد الذى اقتنيه

************

حين أأخذ موقف شديد مع نفسى وأنا أشرح لها عدم جدوى مشاهدة الافلام الرومانسية الأجنبية أو العربية لانها ملهاش علاقة بالواقع وتبدد الوقت عالفاضى

ولا اتذكر شىء من هذه التوعية حين اعثر مصادفة اثناء بحثى فى القنوات على فيلم لميج رايان او هيو جرانت مذاع mbc max على

أو فيلم "مع حبى واشواقى" او "شىء من العذاب"

وأذهب مغيبة لتحضير إناء مللوء بالفشار الطازج واعود مسرعة عشان الحق الفيلم

***********

فى كل مرة أحاول فيها تعلم هذه اللعبة السقيمة التى يعشقها رجل أحبه

ويحاول تعليمى اياها بلا فائدة وفى كل مرة اعده بانى ساجيدها المرة القادمة وفى المرة التالية انظر باستهجان للاعبى كرة القدم العالميين وهم يتحركون كالإنسان الآلى

وأترك ذراع البلاي ستيشن فى يأس بعد أن يدخل فى شبكتى عدد غير مسبوق من الاهداف واذهب لتحضير القهوة له

وأدعه يبحث عن شخص آخر يشاركه اللعب

**********

تعبت من نفسى أوى

نفسى أكون حازمة معاها أكتر من كده

لا أنا لازم أكون حازمة معاها أكتر من كده

أنا بجد هتغير

هتغير جدااااااااا

من أول بكرا

بس بلاش النهاردة

لان فيلم

the wedding planer

جاى كمان شوية وفى كيس شيبسى كبييييييييير بالجبنة

اتفضلوا معايا