أول الليل : أقرأ رسالتك للمرة العاشرة و أغلق هاتفي محاولة الاستمتاع بكل تفاصيل حياتي في الليلة الأخيرة أعلم أن غدا ً سيكون الاصطدام سيكون القرار العاتي ببتر كل شيء .... أأكره ذاتي ؟؟؟؟ لا أعتقد فهي معذبة مثلى .. أكره الظروف و كل شيء بيننا .. أكره ضعفي النفسي ورفاهيتي النفسية .. أكره تطرف مشاعري و حيرتي اللامنتهية .... غدا ً... سأقول لك بملء فمي أنى لست لك .... غدا ً... سأقذف بكلماتي و أغلق هاتفي و أجلس منتحبة كما هي عادتي ... أتشرنق حول نفسي مبتعدة عن الناس و الأيام و التفاصيل .... غدا ً ... سوف تذهب دون أن تعلم أنى بيني و بين نفسي تمنيتك دفئا ً و وطنا ً تمنيتك بيتا ً لي أكثر مما تمنيت أنت تمنيت أولاد يشبهونك و يحملون عينيك البريئتين غدا ً ستذهب دون أن تعلم أنى حلمت يوما ً أن أجلس معك في شرفة نحتسى النيسكافيه و نضحك على كل شيء ... على حيرتي الدائمة يوم كنت طفولية المشاعر .. و لكن أكتشف أنى أضعف كثيرا ً من هذا ... غدا ً أعذبك بكامل قسوتي و إستهتارى كما ترى أنت ... و كما لا ترى دماري الذاتي و خوفي المرضى من كل من يحاول اختراق الشرنقة .... غدا ً ستكون الضحية المائة ..... و أكون الضحية ...