Skip to main content

أمنيات آثمة ... فى زمن العجلة (حوليات تدوينية)



التقينا فى عالم لا يحوى كل تلك الطرق من التواصل
التقينا حين كان اعمق ما يصلنا ارتباط سلكى مشوش ينقل الكلمات والأنفاس 
  والحكايات المبتورة
 لا ينقل سوى الاعترافات الوجلة العاجلة ... التى تشوه الرغبة فى الانخراط بالقصة 
حكم علينا بقهر الكلمات فى منبتها وخنق الاحساس فى بداياته
تمنيت كثيرا لو كانت القصة فى ثورة الاتصالات التى نحياها
لو كنت إلتقيتك فى هذا العالم الملئ بالممكن والمنطقى لما انقطع بيننا الحكى ابداااا
لجلسنا بالساعات خلف شاشة الحاسوب الشخصى نسرد الحكايات ونقرأ الاشعار سويا
لأرسلت إلى فى كل صباح قصيدة... وأرسلت لك فى كل مساء ورود وكلمات عطرة ... دون ان اتسمع خطوات الآتيين
 لوالتقينا فى هذا العالم الذى يفتقر إلى القواعد لكانت القصة فى عمق 
عينيك وطول خصلات شعرى
لكنا رقصنا ليلا على نغمات التكنو وقضينا نهاراتنا فى مقهى عربى الطراز
وقضينا أمسياتنا المميزة فى حفلات الأوبرا ... وفى الأمسيات الشعرية  لشعراء مغمورين 
لكنا معا ً دوما دون ترقب أو خوف أو حذر
لتنقارب أكثر ويزداد الحكى الذى افتقده اكثر واكثر
لما صارت بيننا موضوعات مؤجلة
ونقاشات محظورة
لو التقينا فى هذا العالم اللامحدود لكنا قد عشنا مصائر عشق عنيفة
لكنا صنعنا ألف يوم من الحب 
وقرأنا ألف قصيدة لشاعر الحب
وصنعنا ألف ذكرى عطرة من عصور الحب
 لتضئ لنا أعوامنا الهاربة
**********
حوليـــــــات تدوينية

Comments

Popular posts from this blog

رسالة لن تصل :(

صباح مشمس آخر بدونك جدتي   السلام علي روحك الطيبة أينما حلت وكأن عادية الاشياء تفرض وجودها وبعد أن أفتح عيوني علي بكاء الصغير أنتظر قولك اليومي لا يقابلني إلا الصمت   يتوقف الصغير وينظر خلفي مشدوها ألتفت كي أراك تجلسين علي حافة الفراش تسوين شعراتك فلا يقابلني سوي الفراغ ألهث في أحلامي خلف صوت أقدامك علي الارضية الخشبية ليلا   يترافق صوتك جليا مع كافة القضايا والمواقف والمشاحنات اليومية المعتادين علي دلوك فيها، أيصيبنا التعود باحد أنواع الجنون أم أن روحك الطيبة تخبرنا بما يعتمل علينا تتكشف لي حقيقة كل نصائحك عن إطعام الصغير والقطة وإشعال الضوء ليلاً  عدم تكرار طقوسك اليومية ينشر الخواء في أنحاء الدار  ذلك المقعد المرئي واللا مرئي يخفق قلب كل من يمر به ويهاب الجلوس عليه؛ المقعد الفارغ الفاغر فاهه ينظر إلينا بتشفي الطاولة الصغيرة التي تجاوره والتي ابتاعها لك أكبر أبناءك ليقرب اشيائك منك علي  مدار اليوم تتوسطها الساعة المنبهة التي احضرها لك لسهولة ادراك الوقت ما حولها كئيب وفارغ إلا من علامات قيعان الأكواب التي احتسيت فيها شايك مؤخرا نرفض إزال...

السبانخ .. وأشياء ليست أكثر متعة

لن تستطيع المرأة حادة المزاج  أن تصير يوماً فتاة طيبة ، تطوى قمصان زوجها بحرفية رغم تلك الياقات والأساور اللعينة ، أو تثبت ملاءات الأسرة بمهارة المرأة اللهلوبة لو أمكنها تحسين الأوضاع الراهنة ، لتناولت السبانخ الطازجة والطعام غير المدهن ولأمكنها كالفتيات الطيبات إنجاز ثلث مهام يومها المنزلية – عوضاً عن الهروب بالنوم أو الإنكماش أسفل ذراعك لو استطاعت قسر نفسها على شئ لأدت بمثالية تلك الواجبات الإجتماعية السقيمة ولأجرت الإتصالات العائلية المتأخرة كإبنة بارة ومحبوبة إن كان تملك زمام الأمور لغرست أظافرها التى استطالت مؤخرا ً ونزعت قلبها ولأمكنها ( باستخدام ذلك المدق الخشبي المسنن الذى ابتاعته مؤخرا ً لترقيق اللحوم ) ترقيق تلك القطعة الحمراء اللينة لإخراج المشاعر البائسة منها وإزالة الأجزاء العطبة عنها... لا تبتئس يا عزيزى :) فقط يمكنك أن تضع إلى جوارها قبل أن تنام زجاجة من المياه نصف المثلجة عوضاً عن تذكيرها اليومي بملء الزجاجات ووضعها فى البراد .. أو أن تتوقف عن استقطاب قطكما الأليف  - ليدور حولك وينتظرك الى جوار الفراش .. ويتركها بائس...

مراوغة

قادما؛ يتلمس الغريب خطواته علي أثر الضوء المنبعث من البيت •••• في الشرفة أقف حائرة؛ أحثه علي الخطو ؟؟ أم أغلق الضوء ليرحل ؟؟ ***