Skip to main content

عندمــا عـــــادت الحيـــاة


شكرا لك لأنك أعدت الطيور تشدو فى أذنى
لأنك أعدت السلام إلى
شكرا لك فأن السنونو عاد يحلق راقصا على شرفتى
و شمس تموز صارت بردا و سلاما على
شكرا لك لأن الغائب عاد كما انتظرته دوما
و كما تمنيت أن أمس بأناملى جبينه
شكرا لك لأن الحب صار أروع و أعمق
والدموع بيننا صارت أبلغ و أصدق
شكرا لك لأنك نزعت مرارة قهوتى
التى ولدت فى غيابك
شكرا لك لأنك مسست شغاف قلبى ثانيا
بعدما مات الشعور و صرت حجرا آيسا
شكرا لك ثلاث مرات
مرة عندما تسللت إلى أيامى فعرفت طعم الدفئ
و مرة لأنك ذهبت فعرفت حقا أنى احببتك
و مرة لأنك عدت فعرفت حقا أنك أحببتنى
شكرا لك على كل نبضة عادت تسرى فى دمائى
بعد أن فارقت الحياة قلبى الحزين
شكرا لك لأنك أعدت الألحان عذبة
بعدما أدمنت فالس الوداع
شكرا لك فقد عادت لقلمى أنفاسه
بعد أن فقد من كان يكتب له
شكرا لك لأنك عدت و أعدت معك
أزهار الربيع و نسائم الصيف
جرأة الخريف و دفئ الشتاء
شكرا لك فالسماء عادت تمطر فيروزا
و النسيم عاد يسكن حجرتى
و عيناك عادت تحتل وسادتى و أحلامى
ألفة شديدة عادت تجذبنى إلى وجهك
و حنين إلى أجمل أيام الحب
شوق عذب إلى كل أغنية كانت بيننا
أحبك .. أحبك .. أحبك
حقا أحبك
أحب حبك
أحب ثورتك.. ألمك..حيرتك..غضبك .. هدوئك..شجنك
أحبك بطــلا لقصة كتبت حروفها فى سنوات عمرى
و أنتظرت أن تشاركنى التوقيع
أحبك فارس أحللت ضفائرى من أجله
و جلست أنتظره فى شرفتى
أحبك رجلا تعلمت منه معنى الحب
و طفلا تعلمت معه لماذا المرأة أم
أحبك دائما وابدا و أحتاج إليك لذا
ابقى هنا فلن استطيع العودة لهذا الكهف المظلم بعد أن عرفت طعم الحياة فى عينيك

Comments

Popular posts from this blog

رسالة لن تصل :(

صباح مشمس آخر بدونك جدتي   السلام علي روحك الطيبة أينما حلت وكأن عادية الاشياء تفرض وجودها وبعد أن أفتح عيوني علي بكاء الصغير أنتظر قولك اليومي لا يقابلني إلا الصمت   يتوقف الصغير وينظر خلفي مشدوها ألتفت كي أراك تجلسين علي حافة الفراش تسوين شعراتك فلا يقابلني سوي الفراغ ألهث في أحلامي خلف صوت أقدامك علي الارضية الخشبية ليلا   يترافق صوتك جليا مع كافة القضايا والمواقف والمشاحنات اليومية المعتادين علي دلوك فيها، أيصيبنا التعود باحد أنواع الجنون أم أن روحك الطيبة تخبرنا بما يعتمل علينا تتكشف لي حقيقة كل نصائحك عن إطعام الصغير والقطة وإشعال الضوء ليلاً  عدم تكرار طقوسك اليومية ينشر الخواء في أنحاء الدار  ذلك المقعد المرئي واللا مرئي يخفق قلب كل من يمر به ويهاب الجلوس عليه؛ المقعد الفارغ الفاغر فاهه ينظر إلينا بتشفي الطاولة الصغيرة التي تجاوره والتي ابتاعها لك أكبر أبناءك ليقرب اشيائك منك علي  مدار اليوم تتوسطها الساعة المنبهة التي احضرها لك لسهولة ادراك الوقت ما حولها كئيب وفارغ إلا من علامات قيعان الأكواب التي احتسيت فيها شايك مؤخرا نرفض إزال...

السبانخ .. وأشياء ليست أكثر متعة

لن تستطيع المرأة حادة المزاج  أن تصير يوماً فتاة طيبة ، تطوى قمصان زوجها بحرفية رغم تلك الياقات والأساور اللعينة ، أو تثبت ملاءات الأسرة بمهارة المرأة اللهلوبة لو أمكنها تحسين الأوضاع الراهنة ، لتناولت السبانخ الطازجة والطعام غير المدهن ولأمكنها كالفتيات الطيبات إنجاز ثلث مهام يومها المنزلية – عوضاً عن الهروب بالنوم أو الإنكماش أسفل ذراعك لو استطاعت قسر نفسها على شئ لأدت بمثالية تلك الواجبات الإجتماعية السقيمة ولأجرت الإتصالات العائلية المتأخرة كإبنة بارة ومحبوبة إن كان تملك زمام الأمور لغرست أظافرها التى استطالت مؤخرا ً ونزعت قلبها ولأمكنها ( باستخدام ذلك المدق الخشبي المسنن الذى ابتاعته مؤخرا ً لترقيق اللحوم ) ترقيق تلك القطعة الحمراء اللينة لإخراج المشاعر البائسة منها وإزالة الأجزاء العطبة عنها... لا تبتئس يا عزيزى :) فقط يمكنك أن تضع إلى جوارها قبل أن تنام زجاجة من المياه نصف المثلجة عوضاً عن تذكيرها اليومي بملء الزجاجات ووضعها فى البراد .. أو أن تتوقف عن استقطاب قطكما الأليف  - ليدور حولك وينتظرك الى جوار الفراش .. ويتركها بائس...

مراوغة

قادما؛ يتلمس الغريب خطواته علي أثر الضوء المنبعث من البيت •••• في الشرفة أقف حائرة؛ أحثه علي الخطو ؟؟ أم أغلق الضوء ليرحل ؟؟ ***