Skip to main content

ألوانـــــــــــــــ .....2 - الجمال الحزين


ذكرت أن من أكثر الألوان ثباتا معى منذ طفولتى هو الموف

بدرجاته

بدءأ من الموف الفاتح وحتى الأرجوانى

أفضله فى كل شىء فى جدران الليفنج

فى مفكرة صغيرة

فى ثوب طوويل وسكارف مميز

فى فستان فاخر لحضور حفل زفاف او مناسبة ليلية

فى ثوب منزلى بسيط وانيق فى آن

فى ميك آب متقن كما هى عادتى ( فجميع الفتيات يعلمن جيدا ان اطلالة الموف تناسب جميع درجات البشرة ) ولانى اعشق الموف منذ نعومة أظافرى بحثت دائما عن معنى يليق به وأصدقه

وعرفت انه سمى منذ قديم الزمان

الجمال الحزين

فأضفت بهذا مفردة جديدة لمفرادته التى لا تنتهى بداخله

للموف قدسية وانكسار شامخ

الموف

هو ثوب طويل جدا مكشوف الكتفين

ومعه زهرة كبيرة من البنفسج فوق الأذن تماما

الموف هو نظرة مخملية  تحت تأثير ظل الجفون الهادئ

الموف هو لون جدران فسيحة فى حجرة تشعرنا بالراحة

على شباكها يرقد أصيص من الياسمين وزهور البنفسج

الموف هو لون أكثر العطور التى أعشقها

اللافندر أو الخزامى كما يسمونه قديما

الموف هو إطلالة أميرة حزينة من سور شرفتها

فى إنتظار فارسها الذى ذهب بلا عودة

وطلب منها انتظاره

فلا ملت الإنتظار

ولا ملت الحزن الساكن فى عينيها


........................
ضمن فعاليات .... الايفنت التدوينى : ألوان

Comments

Popular posts from this blog

رسالة لن تصل :(

صباح مشمس آخر بدونك جدتي   السلام علي روحك الطيبة أينما حلت وكأن عادية الاشياء تفرض وجودها وبعد أن أفتح عيوني علي بكاء الصغير أنتظر قولك اليومي لا يقابلني إلا الصمت   يتوقف الصغير وينظر خلفي مشدوها ألتفت كي أراك تجلسين علي حافة الفراش تسوين شعراتك فلا يقابلني سوي الفراغ ألهث في أحلامي خلف صوت أقدامك علي الارضية الخشبية ليلا   يترافق صوتك جليا مع كافة القضايا والمواقف والمشاحنات اليومية المعتادين علي دلوك فيها، أيصيبنا التعود باحد أنواع الجنون أم أن روحك الطيبة تخبرنا بما يعتمل علينا تتكشف لي حقيقة كل نصائحك عن إطعام الصغير والقطة وإشعال الضوء ليلاً  عدم تكرار طقوسك اليومية ينشر الخواء في أنحاء الدار  ذلك المقعد المرئي واللا مرئي يخفق قلب كل من يمر به ويهاب الجلوس عليه؛ المقعد الفارغ الفاغر فاهه ينظر إلينا بتشفي الطاولة الصغيرة التي تجاوره والتي ابتاعها لك أكبر أبناءك ليقرب اشيائك منك علي  مدار اليوم تتوسطها الساعة المنبهة التي احضرها لك لسهولة ادراك الوقت ما حولها كئيب وفارغ إلا من علامات قيعان الأكواب التي احتسيت فيها شايك مؤخرا نرفض إزال...

السبانخ .. وأشياء ليست أكثر متعة

لن تستطيع المرأة حادة المزاج  أن تصير يوماً فتاة طيبة ، تطوى قمصان زوجها بحرفية رغم تلك الياقات والأساور اللعينة ، أو تثبت ملاءات الأسرة بمهارة المرأة اللهلوبة لو أمكنها تحسين الأوضاع الراهنة ، لتناولت السبانخ الطازجة والطعام غير المدهن ولأمكنها كالفتيات الطيبات إنجاز ثلث مهام يومها المنزلية – عوضاً عن الهروب بالنوم أو الإنكماش أسفل ذراعك لو استطاعت قسر نفسها على شئ لأدت بمثالية تلك الواجبات الإجتماعية السقيمة ولأجرت الإتصالات العائلية المتأخرة كإبنة بارة ومحبوبة إن كان تملك زمام الأمور لغرست أظافرها التى استطالت مؤخرا ً ونزعت قلبها ولأمكنها ( باستخدام ذلك المدق الخشبي المسنن الذى ابتاعته مؤخرا ً لترقيق اللحوم ) ترقيق تلك القطعة الحمراء اللينة لإخراج المشاعر البائسة منها وإزالة الأجزاء العطبة عنها... لا تبتئس يا عزيزى :) فقط يمكنك أن تضع إلى جوارها قبل أن تنام زجاجة من المياه نصف المثلجة عوضاً عن تذكيرها اليومي بملء الزجاجات ووضعها فى البراد .. أو أن تتوقف عن استقطاب قطكما الأليف  - ليدور حولك وينتظرك الى جوار الفراش .. ويتركها بائس...

مراوغة

قادما؛ يتلمس الغريب خطواته علي أثر الضوء المنبعث من البيت •••• في الشرفة أقف حائرة؛ أحثه علي الخطو ؟؟ أم أغلق الضوء ليرحل ؟؟ ***